مئات من الكتّاب والشعراء والمسرحيين وكتاب السيناريوهات والشخصيات الأدبية يدعون نتنياهو والكنيست: قوموا بالإلغاء فورًا لقانون القومية وتعديل قانون حمل الأجنة!

قام مئات من الكتّاب والشعراء والمسرحيين وكتاب السيناريوهات والشخصيات الأدبية بالدعوة المثيرة إلى رئيس حكومة إسرائيل السيد بنيامين نتانياهو لإلغاء قانون القومية والتعديل القانون الذي يتنكر لمجتمع المثليين والمتحولين جنسيًّا في القانون لحمل الأجنة. وقام بالمبادرة الكاتب إيلان شينفيلد, الوالد للتوأمين الذين وُلدا من خلال إجراءات تأجير الرحم في الهند ومقيم في توبال في الجليل. "إنّ بيان الرأي الي وضعته يعمد ربط كلا المسألتين, معارضة قانون القومية والتعديل في قانون حمل الأجنة," قال إيلان شينفيلد. "في الكفاح الواسع النطاق عبر الحدود والقطاعات الاجتماعية الذي يتمتع بدعم الجمهور من جميع القطاعات   حظي مجتمع المثليين والمتحولين جنسيًّا أثار كفاح أوسع بكثير من قانون تأجير الرحم. يهدف الصراع إلى المساواة بالحقوق والتضامن الاجتمعي في إسرائيل. وهو صراع مشترك لجميع القطاعات الاجتماعية الضعيفة والمنفرة في المجتمع الإسرائيلي بما فيهم من يتضرر نتيجة قانون القومية. فهذا هو أيضا المنطق وراء بيان الرأي الذي أقرّتها حين أريئيلي, رئيسة جمعية المثليين والمتحولين جنسيًّا والتي تقود هذا الصراع وتمّ تقصيره بتوصية دفيد غروسمان وبمساعدة نفيت برئيل وإشكول نيفو. أشكر كل من قام بمساعدنتا في التوجّه إلى الأدباء وطلب توقيهم على هذا البيان خلال أيام نهاية الأسبوع, بما فيهم تمار بيلغ, نيرا توفال, أديبة غيفين, يئير بن حاييم, إشكول نيفو, تسرويا شليف, عديت شحوري, جاد قينار, أرنا عقاد وآخرين. نشكر أيضا عميت ألكساندر ليف-برينكير عن الترجمة إلى الإنجليزية." فيما يلي البيان الذي نشره جميع الموقعات والموقعون بالعبرية والإنجليزية والعربية على جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية:

إلى حضرة السيد بنايمين نتانياهورئيس حكومة إسرائيلالنواب والنائبات في كنيست إسرائيلبيان الرأي

نحن, الكتّاب وكتاب المسرحيات والأفلام والأكادميون والمثقفون في إسرائيلط نودّ التعبير أمامك عن الصدمة القاسية وهزّة القلب التي أصيبنا فيها إثر القوانين التي أقرّتها الكنيست مؤخرا بقيادتكم وأهمّها قانون القومية والتعديل في قانون حمل الأجنة.

إنّ قانون القومية الذي ينصّ على أنّ إسرائيل هي دولة القومية اليهودية لا غير فتح المجال الصريح للتمييز العنصري والديني, ويلغي موقف اللغة العربية كلغة رسمية مثلها مثل العبرية ولا ذكر فيه للديموقراطيا كالعنصر الأساسي لنظام الحكم ولا للمساواة كالقيمة الأساسية. إنّ القانون بنصّه الحالي, مخالف لتعريف الدولة دولة ديموقراطية ويناقض روج وثيقة الاستقلال التي على أساسها أقيمت الدولة. ولا حق لأي كنيست كانت بإجراء هذين الشيئين.

بالإضافة أقرّت الكنيست التعديل في قانون حمل الأجنة بما ينكر حق الأزواج والأفراد المثليين التمتع به.

إنّ هذين القانونين ينكران من المجتمع الإسرائيلي العرب, المسيحيين والمسلمين والدروز والشركس والبدو وينتهكان حقوق الأبوة لأعضاء مجتمع المثليين والمتحولين جنسيّا. وليس هذان القانونان إلى إضافة إلى عدد كبير من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة برئاستكم وألحقت الأذى بقطاعات أخرى في المجتمع الإسرائيلي بما فيهم اليهود الريفورم والكونسرفاتيف, المرضى والكبار بالسنّ, المنقذون من المحرقة والمعاقون, الأمهات غير المتزوجة والقادمون الجدد من أثيوبيا.

خلال سنوات حكمكم قمتم بالطحن المستمرّ لأسس دولتنا, ألحقتم الضرر بعلاقات إسرائيل واليهود في الولايات المتحدة وتسببتم بالفقر وشروط معيشة صعبة لقطاعات واسعة في المجتمع.

لقد قمتمم بأعمالكم هذه بالإيذاء بشدّة بالمجتمع الإسرائيلي. أما الضربة القاتلة فكانت في قيَم المساواة والتضامن التي تعتبر حجر الأساس للمجتمع الإسرائيلي ومصدر قوتها.

إننا تطالبكم بالإلغاء فورًا لقانون القومية, الذي يخلق الشقوق بين المجتمع الإسرائيلي واليهود في الولايات المتحدة, يفرض التمييز على العرب والدروز والبدو ويؤذي التعايش بين الأغلبية اليهودية والأقلية في إسرائيل. كما نطالب موافقتكم الفورية لمطالبة المساواة لكل أعضاء مجتمع المثليين والمتحولين جنسيًّا. إنّ قطع دولة إسرائيل الطريق أمام الرغبة الطبيعية الإنسانية بالأبوة والعيش في إطار العائلة في إسرائيل غير معقول بتاتًا.

هناك مخالفات تعتني بها المحاكم. لكن هناك خطايا مرتبطة في لبّ الكيان للشعب اليهودي ووطنه, هي موضوع الاهتمام لمثقفين وحكم التأريخ.